Oussama Manouni: أكتوبر 2016

إعداد : أسامة منوني

ليس مطلوب دائما من النظريات العلمية اما تأتي موافقة او مناقضة لقرآن الكريم هناك نظريات لا تمس الجانب القرآني في أي باب مثل نظريات الجاذبية او النظريات الفزيائية والكيميائية لكن نظرية التاريخ الطبيعي نظرية "تشارلز داروين" كان عندها الحساسية الكبيرة من طرف كل الاديان ليس فقط الإسلام

لأنها تصف بدقة تطور ونشأت الاحياء بقوانين معينة من اهم قوانينها الانتخاب الطبيعي ومن لا يعرف ما هو قانون الانتخاب الطبيعي يرجع للمراجع المتخصصة وباختصار( الانتخاب الطبيعي هو تغيرات تحدث في الكائن بالطفرة يعمل عليها الانتخاب الطبيعي إما يبقيها أو يحذفها في مدة زمنية طويلة جدا جدا هذه تغيرات الطفيفة يمكن أن تتحول إلى تغيرات هائلة حتى يخرج نوع من نوع أخر ) وهنا حساسية النظرية لأنها تفترض ان الإنسان أتى من نوع اخر شبيه له وهو القردة وهذا في رأي المتدينين إساءة وكذب على طريقة خلق الله سبحانه وتعالى للكائنات يعني أنه خلق كل نوع على حدى وهذا مذكور في القران الكريم على حد فهمهم هذه نظرية تسمى "نظرية التصميم ذكي".

بعد بحث طويل ومشاهدة و قراءة الكثير من الكتب ووثائقيات حول هذه النظرية العلمية أجدها تسير في درب النظريات العلمية الأخرى الفزيائية و الكيمائية يعني لديها اسس علمية قوية جدا جدا ومن صعب تجاوزها كأنها غير موجودة كالقول من المستحيل ان يتكون الماء من الهيدروجين و والأكسجين أو ان قنون الجاذبية لا وجود له كما قلت هذا صعب جدا والكلام على أن النظرية ضعيفة وتم اثبات انها خاطئة أقول لك صحيح نظرية تشارلز داروين في عصره كانت ضعيفة وخاطئة وفيها الكثير من ثغرات ومن سهل دحضها ولكن "التركيبية التطورية المعاصرة" سدت كل الفجوات والثغرات في هذه النظرية وهي تدرس في كل الجامعات الغربية بلا استثناء معدى الجامعات عربية قليلة وكما يقول

ريتشارد دوكنز:

التطوري المتعصب والملحد أيضا لا وجود لعلم الأحياء بدون تطور وكلامه تم تصحيحه إلى حد ما من قبل كثير من علماء الاحياء حول العالم لذلك كل الاشعات حول ضعف النظرية هي تدور فقط في الوطن العربي والإسلامي فقط وبعض أقليات المسيحية حول العالم من هنا نفتح باب احتمالية أن نظرية صحيحة إلى حد معين ليس 100% ولكن ما يقارب ذلك لحد بعيد جدا .

قد تقول لي أذن هل أترك القرآن الذي هو من مصدر الكمال أم اصدق النظرية العلمية التي هي من خلق انسان القاصر حسنا سأحاول في هذه المقالة توضيح مفاهيم ووضع بعض افتراضات التي تساعد الشخص المتدين في عدم وقوع في فخ تقريبا كلنا نقع فيه وهو ان ما يقوله رجالات الدين هو الصحيح دئما أنا لا أقول ان القرآن ليس صحيح ولكن يجب ان تفرق بين كلام رجل يتحدث بسم الدين ويفسر على حسب معرفته الدينية والفلسفية والعلمية وبين النص المعصوم القرآن الكريم لذلك كل التفسيرات أتت من رجال مستحيل ان رجل واحد اته جبريل يعلمه أسرار وتفسير القرآن غير النبي صلى الله عليه وسلم .

نعم فرق بين النص و تفسير النص هو : النص صحيح مطلق كما هو أما تفسير العلماء فيه نظر واختلافات ومن اكاذيب التي يسوق لها أجماع العلماء والأمة والله لم تجتمع الامة على كل شيء لو اجتمعت لما وجد كل هذه الفرق والمذاهب .

نرجع لموضوعنا العلمي نظرية التطور المهم القرآن الكريم تحدث عن خلق الإنسان والكائنات في عدة مواضع من بنها :

قال تعالى :

( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء/30

}وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14){ / المؤمنون

صدق الله العظيم .

نرجع لموضوعنا العلمي نظرية التطور المهم القرآن الكريم تحدث عن خلق الإنسان والكائنات في عدة مواضع من بنها : قال تعالى : ( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء/30 }وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14){ / المؤمنون صدق الله العظيم .

وسنشرح كل اية وتفسيرها الذي يتوافق مع التفسير العلمي بشكل مفصل في ما بعد

من عقائد المسلمين أن الله لا يتصرف مباشرة في خلقه يعني تصرفه وتدبيره يكون عبر وسائط اما ملائكة و طرق التدبير المعروفة حسنا لنطلق على أسم هذه الوسائط القوانين الطبيعية أكيد ان من خلق مخلوقات يخلق القوانين التي تحكمها جميل جدا

ننتقل لشرح مفهومين اخرين يختلف ولا يعرفهم كثير من الناس الخلق والتكوين

الكثير يعتقد ان الخلق هو نفسه تكوين الشيء وهذا ليس صحيح بإيجاز :

الخلق :

هو العلم ومعرفة كل الأمور المتعلقة بهذا المخلوق مثال وزنه نوعه لونه شكله القوانين التي تحكم عليه القوانين التي لا تحكم عليه يعني مثل الرسم الشامل أو رسم التخطيطي لي قطعة استهلاكية مثل سيارة ولا طائرة ولا قمر صناعي ...الخ

يعني المعلومات اللزمة لنشاء هذا العنصر معلومات فزيائية كيمائية كل المعلومات وإلا لن يقوم هذا العنصر او قطعة بدوره الصحيح وهنا عظمة الخالق العلم شامل بالمخلوق .

نأتي لا بسط شيء مخلوق وهو الحجر كما قلنا الخلق هو معلومات اللزمة تكوين هذا المخلوق يعني ان شكل وحجم وموضع الحجر في الأرض او جبل معلوم عند الله غيبا أزلا حتى قبل وجود هذا المخلوق وهو هنا الحجر الفلاني جميل .

التكوين: وهي عملية اخراج المخلوق من عالم علم الله إلى الوجود ان عملية التكوين تكون بحرفين" ك" و" ن " فيكون وهذا في علم الله يعني في لا زمان ولا مكان بنسبة له لا إله إلا هو ليس بنسبة لنا نحن كبشر الذي تحكمنا قوانين الزمان ومكان هل واحد فينا شاهد فجأة مكان خاوي ظهر امامه مجموعة حجارة أو ظهر جبل او نهر هذه امور كما قلنا عملية التكوين تكون عن طريق قوانين طبيعية وقنون الطبيعي هنا لتكوين حجر معين هو

النظرية التنميطية او الانتظامية في الجيولوجيا :

تقول هذه النظرية أن عدة عوامل طبيعية مثل الرياح والامطار والبراكين وزلازل ..الخ تعمل في تغير سطح الأرض والاجسام والصخور بشكل تدريجي بطئي غير ملحوظ وبعد مدة زمنية كبيرة جدا يحدث لك تغيرات ضخمة يظهر لك جبال أو تختفي وتظهر بحيرات ...الخ .

مثال :

هذا الحجر الذي هو بين يديك املس ناعم في مكان صحراوي كيف وصل او تحول على ما هو عليه تقول لك النظرية انه كان حجر ناري في باطن الأرض خرج بفعل بركان وتم تبريده ليصبح جزئ من كتلة صخرية كبيرة قامت العوامل الطبيعية مثل الأمطار ورياح بفصله عن الكتلة و سقط في مجرة نهر او وادي قامت المياه والرمال بتنعيمه وسفله على هذا الشكل الأملس أمامك ويمكن هذا واد اختفى وأصبح صحراء حتى تجده انت بهذا الشكل في يومنا هذا وهذه العملية تحتاج ما يقارب 500 ألف سنة إلى ما يتجاوز مليون سنة في بعض الحلات ملاين السنين

أرجو ان فكرة توضحت .

ما دخل هذا بنظرة التطور ؟

نظرية التطور تتبع نفس المبدأ يعني تغيرات في كائن طفيف غير ملحوظة يعمل عليها الانتخاب الطبيعي في مدة زمنية كبيرة هذه التغيرات تصبح هائلة وملحوظة.

مثال : عندك قطيع غنم خرج فيه بسبب طفرة جنية معينة غنمة لديها 5 أرجل على غير المعتاد أنت أعجبتك هذه الغنمة وقمت بعزلها وضعت معها ذكر أخر فولدة لك هذه غنمة زوجين ذكر ب5 ارجل و انثى بأربع أرجل قمت بفصل ذات الأربعة أرجل عن 5 أرجل فتبقى لك انثى مؤسسة لنوع وهي الأم وابن ب5 ارجل يبقى تزاوج حاصل وكل السلالة تأتي ب5 ارجل وهنا يخرج لك نعو اخر من الغنم له 5 أرجل نفس الطريقة في طبيعة ما يستلزمك أنت لي فعله في 5 أجيال او 6 الطبيعة تفعله في ملاين السنين .

مدة تكون بملاين السنين هذا هو قانون الذي يخرج الكائن من علم الله إلى الوجود هي بنسبة للإنسان تحتاج ملاين السنين ولكن بنسبة لرب الأرباب في لا زم ولا مكان يقل له كن فيكون والواسطة هو القانون الطبيعي .

توضيح لا نتفق مع نظرية التطور 100% ونقول انها صحيحة ولكن هي تفسر بعض الامور اما عن ان انتخاب الطبيعي هو غير عاقل وغير موجه ولا وجود لذكاء خارجي نحن لا نتفق مع هذا الكلام لأنه يلغي الحكمة الإلاهية في خلقه .

شرح الآيات الكريمات :

( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء/30

هذه الآية هي عماد التطور لأن الحياة في نظر العلماء بدأت في ماء بشكل كائنات دقيقة وبدون الماء مستحيل ان يتكون اي نوع من الحياة الكربوني الذي أساسه الكربون ومبينها نحن .

بداية الآية تصف تماما مكان ظهور اول الحياة حيث كانت الحياة في بديتها في عصر ما قبل الكامبري

(بالإنجليزية: Precambrian) هو الاسم الذي يصف المدة الطويلة لتاريخ الأرض قبل عصر الكمبري 542 مليون سنة سبقت وبالتالي دهر البشائر الممتد إلى الآن . عصر ما قبل الكامبري هو أطول العصور الجيولوجية واستغرق نحو 2 مليار سنة على الأقل. تمتد فترة ما قبل الكمبري من بداية تشكل الأرض ككوكب تقريبا قبل 4,600 مليون سنة إلى بداية العصر الكامبري تقريبا 542 مليون سنة، تشير البحوث الجيولوجية إلى نشأة أوائل الأحياء البدائية في هيئة خلايا من دون أنوية بعدما بردت الكرة الأرضية نوعا ما من بعد تكونها . وتشير البحوث الجيولوجية أن تلك الأحياء نشأت في المياه حيث كانت البراكين تحت الماء تمدها بالحرارة وتمدها بمواد معدنية وعضوية وفيرة من ضمنها الكربون و ثاني أكسيد الكربون النتروجين والكبريت والفسفور وغيرها ، شبيهة لما نجده الآن من فوهات مائية طينية حرارية في بالقرب من البراكين .

الأحياء نشأت في المياه حيث كانت البراكين تحت الماء تمدها بالحرارة وتمدها بمواد معدنية وعضوية وفيرة من ضمنها الكربون و ثاني أكسيد الكربون النتروجين والكبريت والفسفور وغيرها ، شبيهة لما نجده الآن من فوهات مائية طينية حرارية في بالقرب من البراكين .

ثم التسلسل من خلق النطفة علقة ثم مضغة ..إلى أخر أية هو تسلسل تطوري هو نفسه الذي يصادق عليه العلماء في تطور الكائنات من كائنات بسيطة إلى اكثر تعقيد يعني ان الجنين البشري يجب ان يمر بكل تلك المراحل التي مر بها اسلافه حتى يصبح خلق ما هوا عليه الأن .