الاثنين، 6 مايو 2024

بين بشري خطاء وملاك


إعداد : أسامة منوني 


في عالمٍ حيث السماءُ تعانقُ الثرى
والملائكةُ تحلقُ في الأفقِ، بيضاءَ البراءةِ والصفا

وجدتُ نفسي، بشريًّا خطاءً، أتطلعُ إلى العلا
أرنو إلى منالٍ، ملاكٍ لا يُخطئُ، في حُسنِهِ السنا

هل للملائكةِ أن تهبطَ للأرضِ، وتعيشَ الهوى؟
أم هي سرابٌ في الصحاري، لا يُدركُهُ الفنا؟

يا منالُ، يا حلمَ البشرِ، يا حقيقةَ السماءْ
هل لي بأن أقتربَ منكِ، أم أنتِ للقلبِ البشريِّ فناءْ؟

أنتِ كالنورِ في الظلامِ، كالأملِ في اليأسِ، كالحياةِ في المماتْ
وأنا كالظلِّ يتبعُ الشمسَ، يحلمُ بلمسِ النورِ، ولو لحظاتْ

هل تسمحينَ لقلبٍ خطاءٍ أن يعانقَ جناحَكِ الطاهرَ، يا منالْ؟
أم أنا محكومٌ بالبعدِ، كالأرضِ عن النجومِ، كالصمتِ عن الجلالْ؟

في حبكِ، يا منالُ، أجدُ الخلاصَ والرجاءْ
وفي بعدكِ، أرى الحياةَ بلا معنى، كالليلِ بلا قمرٍ، كالنهارِ بلا شمسٍ، بلا ضياءْ

أنتِ المعنى الذي يُعطي الحياةَ للبشرِ الخطائينْ
وأنا البشريُّ الذي يحلمُ بملائكةٍ، في عالمٍ مليءٍ بالأنينْ

يا منالُ، هل للحبِّ أن يجمعَ بين الأرضِ والسماءْ؟
أم أنا أحلمُ بالمستحيلِ، كمن يطلبُ من الليلِ أن يكونَ نهاراً، ومن الشتاءِ أن يكونَ صيفاً، ومن القفارِ أن تكونَ بحاراً، ومن الأحزانِ أن تكونَ أفراحاً؟



شكرًا لتواصلك معي.
By Oussama

 ملاحظة هامة :
من أجل المزيد من خدمتكم وإجابة على استفساراتكم أرجو التكرم بالتواصل معنا على الإيميل الخاص
لضمان وصول جميع نصائحنا إليكم
يجب عمل اعجاب على جميع منشوراتنا
• شارك منشورتنا مع أصدقائك وذكرهم بمشاركتها مع أصدقائهم
• لا تنس أن تضع رابط صفحتنا في الجروبات والمنتديات التي تظهر على صفحتكم الشخصية
فمرحبا بحضرتكم ومتابعة شيقة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق